لكل واحد منا إهتمامات وطموحات وأهداف يسعى لتحقيقها فالبعض منا تجده يبذل ما بوسعه من أسباب ممكنه لتحقيق أهدافه وطموحاته بكل الطرق والوسائل ما أمكنه ذلك وفي أقل وقت ,أما البعض الأخرفتجده كذلك لديه إهتمامات وطموحات وأهدف لكنها تقف فقط عند حد الآماني فحسب,كما أن طرق المعالي تحتاج إلى الجد والمثابرة,وقد يواجه الإنسان في طريق تحقيق هدفه بعض العقبات كما قال الشاعر:
ولا تحسبن المجد تمرا أنت آكله ***** لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
كما أنه بإمكاننا تغيير الوسائل المؤدية للهدف بطرق إبداعية مختلفة والمهم أن يبقى الهدف أمامنا ,والإنسان الطموح يضع أمامه هدفاً عالياً حتى لوكانت قدراته لاتمكنه من ذلك الآن !!
ولكن يسعى لتنمية قدراته ومهاراته بقدر مايستطيع فإذا نمت قدراته ومهاراته بالتأكيد لن يبقى عند هدفه الأول !!
بل ستنمو طموحاته وتزداد,ولاأخيفكم من أمثلة حية شاهدتها فيمن حولي أحدهم أراد أن يواصل دراسات عليا إبتداء بالماجستير فتقدم لعدة جهات عندها تم قبوله في جهتين بنفس الوقت فما كان عليه إلا الموافقة وقام بتحضير رسالتين ماجستير بنفس الوقت , صدقوني هذا ليس من نسج الخيال نعم أنه عانى من ضيق الوقت لكنه هان عليه ما يطلب بعدها كذلك حصل على الدكتوراه وهو الآن يشار إليه بالبنان وفي أرقى موقع ومتعاون مع عدة جهات وله ظهور إعلامي ..
أيضاً شخص آخر ليس لديه سوى الشهادة الثانوية ويعمل بأحد القطاعات الحكومية متزوج ولديه أبناء ومسؤوليات ,فبعد عدة سنوات من الحياة واصل الدراسة الجامعية بنظام الإنتساب فتخرج و يعمل الآن معلماً ولم يقف طموحه عندها بل تقدم لمواصلة الماجستير بأحدالجامعات,وكم سمعنا ممن أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً بعد أن تجاوز سن السبعين أو في سن متأخرة من العمر..
يجب علينا أن ندرك أننا الآن في مرحلة يجب علينا أن نعرف كيف ننتج بل كيف ننتج بأكثر من طاقتنا,فالبعض تجده دائماً مشغولاً لكن محصلته ضعيفة,عندها يأتي دور إدارة النفس للوقت وتنظيم المهام اليومية..
علماً بأنه لايقتل الطموحات إلا إستصغار الإنسان لنفسه,أو يزدريها أويكبلها بالعجز..
وفي وقتنا الحاضر ظهرالعديد من برامج تطوير الذات مما لها بالغ الأثر في إكتشاف القدرات وتنميتها,فنحن جميعاً بلا إستثناء نمتلك طاقات ومواهب عديدة ,والواجب علينا إكتشافها ومن ثم إستثمارها ..
وكما قيل: فتش عن الألماس في مزرعتك!!